ما الذي يجري داخل أروقة التيار الوطني الحر؟
طفت على سطح التيار الوطني الحر مؤخرا خلافات كانت نائمة لفترة طويلة، منها ما يجري في دائرة جزين بين النائب زياد أسود وقيادة التيار، ومنها ما نُشر مؤخراً حول استقالة حكمت ديب من التيار. فما الذي يجري داخل أروقة التيار؟
ترى مصادر متابعة أن الموضوع يعود إلى تبدل المعطيات الإنتخابية في العديد من الدوائر، بالنظر إلى تراجع حضور التيار الوطني الحر على المستوى الشعبي داخل الساحة المسيحية، الأمر الذي يفرض عليه دراسة الترشيحات الحزبية بشكل دقيق، لا سيما أنها تؤثر على التحالفات التي من المفترض أن يبرمها مع قوى أخرى.
من حيث المبدأ، في بعض الدوائر، حيث كان يستطيع التيار الوطني الحر إيصال أكثر من مرشح حزبي، قد يكون عليه اليوم البحث عن مرشح حليف من أجل ضمان الفوز بالمقعد النيابي، خصوصاً إذا كان هذا المرشح يملك عدداً لا يستاهن به من الأصوات من خارج صحن التيار الإنتخابي، بينما في دوائر أخرى قد تفرض ظروف التحالفات الإستغناء عن مرشحين مقابل آخرين، وهذا الامر كان خلف قرار قيادة التيار عدم التقيد بنتائج الانتخابات الداخلية التي يجريها لتحديد المرشحين.
وترى المصادر في هذا المجال أن المستغرب هو ما نُقل عن قرار النائب حكمت ديب، مع العلم أن الرجل شعر بالفترة الاخيرة ان اهتمام التيار هو بالنائب آلان عون حصراً، بغض النظر عن تاريخه الذي يجعله من أبرز شخصيات التيار الوطني الحر ، بينما النائب زياد أسود كان قد ألمح، في أكثر من مناسبة، إلى أنه قد يذهب إلى الترشح مهما كان قرار قيادة الوطني الحر، من دون تجاهل أن واقع قانون الانتخاب الحالي يفرض منافسة بين المرشحين ضمن اللائحة الواحدة على الصوت التفضيلي.
محمد علوش